مبحث يأجوج وماجوج والخروج الاخير - الباب الأول

الباب الأول

ذكر يأجوج ومأجوج في القران الكريم

ذكر لفظ يأجوج ومأجوج في القران الكريم في موضعين الأول في سورة الأنبياء يقول رب العالمين

]حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ[

والثاني في سورة الكهف يقول رب العالمين

:] حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْمًا لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا $ قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا $ قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا $ آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا $ فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا $قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاء وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا $ وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا [

تفسير بعض المفسرين لآيات يأجوج ومأجوج

1.1-تفسير ابن كثير

وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا

يَقُول تَعَالَى لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " وَيَسْأَلُونَك " يَا مُحَمَّد " عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ " أَيْ عَنْ خَبَره. وَقَدْ قَدَّمْنَا أَنَّهُ بَعَثَ كُفَّار مَكَّة إِلَى أَهْل الْكِتَاب يَسْأَلُونَ مِنْهُمْ مَا يَمْتَحِنُونَ بِهِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

وَقَالَ وَهْب بْن مُنَبِّه : كَانَ مَلِكًا وَإِنَّمَا سُمِّيَ ذَا الْقَرْنَيْنِ لِأَنَّ صَفْحَتَيْ رَأْسه كَانَتَا مِنْ نُحَاس قَالَ : وَقَالَ بَعْض أَهْل الْكِتَاب لِأَنَّهُ مَلَكَ الرُّوم وَفَارِس وَقَالَ بَعْضهمْ كَانَ فِي رَأْسه شِبْه الْقَرْنَيْنِ وَقَالَ سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ حَبِيب بْن أَبِي ثَابِت عَنْ أَبِي الطُّفَيْل قَالَ : سُئِلَ عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ فَقَالَ كَانَ عَبْدًا نَاصِحًا لِلَّهِ فَنَاصَحَهُ دَعَا قَوْمه إِلَى اللَّه فَضَرَبُوهُ عَلَى قَرْنه فَمَاتَ فَأَحْيَاهُ اللَّه فَدَعَا قَوْمه إِلَى اللَّه فَضَرَبُوهُ عَلَى قَرْنه فَمَاتَ فَسُمِّيَ ذَا الْقَرْنَيْنِ وَكَذَا رَوَاهُ شُعْبَة عَنْ الْقَاسِم بْن أَبِي بَزَّة عَنْ أَبِي الطُّفَيْل سَمِعَ عَلِيًّا يَقُول ذَلِكَ وَيُقَال إِنَّهُ إِنَّمَا سُمِّيَ ذَا الْقَرْنَيْنِ لِأَنَّهُ بَلَغَ الْمَشَارِق وَالْمَغَارِب مِنْ حَيْثُ يَطْلُع قَرْن الشَّمْس وَيَغْرُب .

إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآَتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا (84)

وَقَوْله " إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْض " أَيْ أَعْطَيْنَاهُ مُلْكًا عَظِيمًا مُمَكَّنًا فِيهِ مِنْ جَمِيع مَا يُؤْتَى الْمُلُوك مِنْ التَّمْكِين وَالْجُنُود وَآلَات الْحَرْب وَالْحِصَارَات وَلِهَذَا مَلَكَ الْمَشَارِق وَالْمَغَارِب مِنْ الْأَرْض وَدَانَتْ لَهُ الْبِلَاد وَخَضَعَتْ لَهُ مُلُوك الْعِبَاد وَخَدَمَتْهُ الْأُمَم مِنْ الْعَرَب وَالْعَجَم وَلِهَذَا ذَكَرَ بَعْضهمْ أَنَّهُ إِنَّمَا سُمِّيَ ذَا الْقَرْنَيْنِ لِأَنَّهُ بَلَغَ قَرْنَيْ الشَّمْس مَشْرِقهَا وَمَغْرِبهَا وَقَوْله " وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلّ شَيْء سَبَبًا " قَالَ اِبْن عَبَّاس وَمُجَاهِد وَسَعِيد بْن جُبَيْر وَعِكْرِمَة وَالسُّدِّيّ وَقَتَادَة وَالضَّحَّاك وَغَيْرهمْ يَعْنِي عِلْمًا وَقَالَ قَتَادَة أَيْضًا فِي قَوْله " وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلّ شَيْء سَبَبًا " قَالَ : مَنَازِل الْأَرْض وَأَعْلَامهَا وَقَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن زَيْد بْن أَسْلَمَ فِي قَوْله " وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلّ شَيْء سَبَبًا " قَالَ تَعْلِيم الْأَلْسِنَة قَالَ كَانَ لَا يَغْزُو قَوْمًا إِلَّا كَلَّمَهُمْ بِلِسَانِهِمْ يَسَّرَ اللَّه لَهُ الْأَسْبَاب أَيْ الطُّرُق وَالْوَسَائِل إِلَى فَتْح الْأَقَالِيم وَالرَّسَاتِيق وَالْبِلَاد وَالْأَرَاضِي وَكَسْر الْأَعْدَاء وَكَبْت مُلُوك الْأَرْض وَإِذْلَال أَهْل الشِّرْك قَدْ أُوتِيَ مِنْ كُلّ شَيْء مِمَّا يَحْتَاج إِلَيْهِ مِثْله سَبَبًا وَاَللَّه أَعْلَم .

وَفِي الْمُخْتَارَة لِلْحَافِظِ الضِّيَاء الْمَقْدِسِيّ مِنْ طَرِيق قُتَيْبَة عَنْ أَبِي عَوَانَة عَنْ سِمَاك بْن حَرْب عَنْ حَبِيب بْن حَمَّاد قَالَ: كُنْت عِنْد عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ وَسَأَلَهُ رَجُل عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ كَيْف بَلَغَ الْمَشْرِق وَالْمَغْرِب؟ فَقَالَ سُبْحَان اللَّه سَخَّرَ لَهُ السَّحَاب وَقَدَّرَ لَهُ الْأَسْبَاب وَبَسَطَ لَهُ الْيَد.

]فَأَتْبَعَ سَبَبًا [(85)

قَالَ اِبْن عَبَّاس " فَأَتْبَعَ سَبَبًا " يَعْنِي بِالسَّبَبِ الْمُنْزَل وَقَالَ مُجَاهِد " فَأَتْبَعَ سَبَبًا " مَنْزِلًا وَطَرِيقًا مَا بَيْن الْمَشْرِق وَالْمَغْرِب وَفِي رِوَايَة عَنْ مُجَاهِد " سَبَبًا " قَالَ طَرَفَيْ الْأَرْض وَقَالَ قَتَادَة أَيْ أَتْبَعَ مَنَازِل الْأَرْض وَمَعَالِمهَا وَقَالَ الضَّحَّاك " فَأَتْبَعَ سَبَبًا " أَيْ الْمَنَازِل وَقَالَ سَعِيد بْن جُبَيْر فِي قَوْله : " فَأَتْبَعَ سَبَبًا " قَالَ عِلْمًا وَهَكَذَا قَالَ عِكْرِمَة وَعُبَيْد بْن يَعْلَى وَالسُّدِّيّ وَقَالَ مَطَر : مَعَالِم وَآثَار كَانَتْ قَبْل ذَلِكَ .

]حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا [(86)

وَقَوْله : " حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِب الشَّمْس " أَيْ فَسَلَكَ طَرِيقًا حَتَّى وَصَلَ إِلَى أَقْصَى مَا يُسْلَك فِيهِ مِنْ الْأَرْض مِنْ نَاحِيَة الْمَغْرِب وَهُوَ مَغْرِب الْأَرْض وَأَمَّا الْوُصُول إِلَى مَغْرِب الشَّمْس مِنْ السَّمَاء فَمُتَعَذِّر وَمَا يَذْكُرهُ أَصْحَاب الْقَصَص وَالْأَخْبَار مِنْ أَنَّهُ سَارَ فِي الْأَرْض مُدَّة وَالشَّمْس تَغْرُب مِنْ وَرَائِهِ فَشَيْء لَا حَقِيقَة لَهُ وَأَكْثَر ذَلِكَ مِنْ خُرَافَات أَهْل الْكِتَاب وَاخْتِلَاف زَنَادِقَتهمْ وَكَذِبهمْ وَقَوْله : " وَجَدَهَا تَغْرُب فِي عَيْن حَمِئَة " أَيْ رَأَى الشَّمْس فِي مَنْظَره تَغْرُب فِي الْبَحْر الْمُحِيط وَهَذَا شَأْن كُلّ مَنْ اِنْتَهَى إِلَى سَاحِله يَرَاهَا كَأَنَّهَا تَغْرُب فِيهِ وَهِيَ لَا تُفَارِق الْفَلَك الرَّابِع الَّذِي هِيَ مُثْبَتَة فِيهِ لَا تُفَارِقهُ وَالْحَمِئَة مُشْتَقَّة عَلَى إِحْدَى الْقِرَاءَتَيْنِ مِنْ الْحَمْأَة وَهُوَ الطِّين كَمَا قَالَ تَعَالَى : " إِنِّي خَالِق بَشَرًا مِنْ صَلْصَال مِنْ حما مَسْنُون " أَيْ طِين أَمْلَس

وَقَوْله " قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّب وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذ فِيهِمْ حُسْنًا " مَعْنَى هَذَا أَنَّ اللَّه تَعَالَى مَكَّنَهُ مِنْهُمْ وَحَكَّمَهُ فِيهِمْ وَأَظْفَرَهُ بِهِمْ وَخَيَّرَهُ إِنْ شَاءَ قَتَلَ وَسَبَى وَإِنْ شَاءَ مَنَّ أَوْ فَدَى فَعُرِفَ عَدْله وَإِيمَانه فِيمَا أَبَدَاهُ عَدْله وَبَيَانه.

قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا (87)

فِي قَوْله " أَمَّا مَنْ ظَلَمَ " أَيْ اِسْتَمَرَّ عَلَى كُفْره وَشِرْكه بِرَبِّهِ فَسَوْفَ نُعَذِّبهُ قَالَ قَتَادَة بِالْقَتْلِ وَقَالَ السُّدِّيّ كَانَ يَحْمِي لَهُمْ بَقَر النُّحَاس وَيَضَعهُمْ فِيهَا حَتَّى يَذُوبُوا. وَقَالَ وَهْب بْن مُنَبِّه كَانَ يُسَلِّط الظُّلْمَة فَتَدْخُل أَجْوَافهمْ وَبُيُوتهمْ وَتَغْشَاهُمْ مِنْ جَمِيع جِهَاتهمْ وَاَللَّه أَعْلَم. وَقَوْله " ثُمَّ يُرَدّ إِلَى رَبّه فَيُعَذِّبهُ عَذَابًا نُكْرًا " أَيْ شَدِيدًا بَلِيغًا وَجِيعًا أَلِيمًا وَفِي هَذَا إِثْبَات الْمَعَاد وَالْجَزَاء .

وَأَمَّا مَنْ آَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا (88)

وَقَوْله: " وَأَمَّا مَنْ آمَنَ " أَيْ تَابَعَنَا عَلَى مَا نَدْعُوهُ إِلَيْهِ مِنْ عِبَادَة اللَّه وَحْده لَا شَرِيك لَهُ " فَلَهُ جَزَاء الْحُسْنَى " أَيْ فِي الدَّار الْآخِرَة عِنْد اللَّه عَزَّ وَجَلَّ " وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرنَا يُسْرًا " قَالَ مُجَاهِد مَعْرُوفًا.

ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا (89)

يَقُول تَعَالَى ثُمَّ سَلَكَ طَرِيقًا فَسَارَ مِنْ مَغْرِب الشَّمْس إِلَى مَطْلَعهَا وَكَانَ كُلَّمَا مَرَّ بِأُمَّةٍ قَهَرَهُمْ وَغَلَبَهُمْ وَدَعَاهُمْ إِلَى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ فَإِنْ أَطَاعُوهُ وَإِلَّا أَذَلَّهُمْ وَأَرْغَمَ آنَافهمْ وَاسْتَبَاحَ أَمْوَالهمْ وَأَمْتِعَتهمْ وَاسْتَخْدَمَ مِنْ كُلّ أُمَّة مَا تَسْتَعِين بِهِ جُيُوشه عَلَى قِتَال الْإِقْلِيم الْمُتَاخِم لَهُمْ.

حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا (90)

وَذُكِرَ فِي أَخْبَار بَنِي إِسْرَائِيل أَنَّهُ عَاشَ أَلْفًا وَسِتّمِائَةِ سَنَة يَجُوب الْأَرْض طُولهَا وَالْعَرْض حَتَّى بَلَغَ الْمَشَارِق وَالْمَغَارِب وَلَمَّا اِنْتَهَى إِلَى مَطْلِع الشَّمْس مِنْ الْأَرْض كَمَا قَالَ تَعَالَى " وَجَدَهَا تَطْلُع عَلَى قَوْم " أَيْ أُمَّة " لَمْ نَجْعَل لَهُمْ مِنْ دُونهَا سِتْرًا " أَيْ لَيْسَ لَهُمْ بِنَاء يَكُنّهُمْ وَلَا أَشْجَار تُظِلّهُمْ وَتَسْتُرهُمْ مِنْ حَرّ الشَّمْس قَالَ سَعِيد بْن جُبَيْر كَانُوا حُمْرًا قِصَارًا مَسَاكِنهمْ الْغِيرَان أَكْثَر مَعِيشَتهمْ مِنْ السَّمَك كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا (91)

وَقَوْله " كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا " قَالَ مُجَاهِد وَالسُّدِّيّ: عِلْمًا أَيْ نَحْنُ مُطَّلِعُونَ عَلَى جَمِيع أَحْوَاله وَأَحْوَال جَيْشه لَا يَخْفَى عَلَيْنَا مِنْهَا شَيْء وَإِنْ تَفَرَّقَتْ أُمَمهمْ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمْ الْأَرْض فَإِنَّهُ تَعَالَى " لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْء فِي الْأَرْض وَلَا فِي السَّمَاء " .

ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا (92)

يَقُول تَعَالَى مُخْبِرًا عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ " ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا " أَيْ ثُمَّ سَلَكَ طَرِيقًا مِنْ مَشَارِق الْأَرْض.

حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا (93)

حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْن السَّدَّيْنِ وَهُمَا جَبَلَانِ مُتَنَاوِحَانِ بَيْنهمَا ثُغْرَة يَخْرُج مِنْهَا يَأْجُوج وَمَأْجُوج عَلَى بِلَاد التُّرْك فَيَعِيثُونَ فِيهَا فَسَادًا وَيُهْلِكُونَ الْحَرْث وَالنَّسْل.

قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا (94)

" قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوج وَمَأْجُوج مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْض فَهَلْ نَجْعَل لَك خَرْجًا " قَالَ اِبْن جُرَيْج عَنْ عَطَاء عَنْ اِبْن عَبَّاس أَجْرًا عَظِيمًا يَعْنِي أَنَّهُمْ أَرَادُوا أَنْ يَجْمَعُوا لَهُ مِنْ بَيْنهمْ مَالًا يُعْطُونَهُ إِيَّاهُ حَتَّى يَجْعَل بَيْنه وَبَيْنهمْ سَدًّا فَقَالَ ذُو الْقَرْنَيْنِ بِعِفَّةٍ وَدِيَانَة وَصَلَاح وَقَصْد لِلْخَيْرِ.

قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا (95)

" مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْر " أَيْ إِنَّ الَّذِي أَعْطَانِي اللَّه مِنْ الْمُلْك وَالتَّمْكِين خَيْر لِي مِنْ الَّذِي تَجْمَعُونَهُ كَمَا قَالَ سُلَيْمَان عَلَيْهِ السَّلَام " أَتَمُدُّونَنِي بِمَالٍ فَمَا آتَانِي اللَّه خَيْر مِمَّا آتَاكُمْ " الْآيَة وَهَكَذَا قَالَ ذُو الْقَرْنَيْنِ الَّذِي أَنَا فِيهِ خَيْر مِنْ الَّذِي تَبْذُلُونَهُ وَلَكِنْ سَاعِدُونِي بِقُوَّةٍ أَيْ بِعَمَلِكُمْ وَآلَات الْبِنَاء.

آَتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آَتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا (96)

" أَجْعَل بَيْنكُمْ وَبَيْنهمْ رَدْمًا آتُونِي زُبُر الْحَدِيد " وَالزُّبُر جَمْع زُبْرَة وَهِيَ الْقِطْعَة مِنْهُ قَالَهُ اِبْن عَبَّاس وَمُجَاهِد وَقَتَادَة وَهِيَ كَاللَّبِنَةِ يُقَال كُلّ لَبِنَة زِنَة قِنْطَار بِالدِّمَشْقِيِّ أَوْ تَزِيد عَلَيْهِ " حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْن الصَّدَفَيْنِ " أَيْ وَضَعَ بَعْضه عَلَى بَعْض مِنْ الْأَسَاس حَتَّى إِذَا حَاذَى بِهِ رُءُوس الْجَبَلَيْنِ طُولًا وَعَرْضًا وَاخْتَلَفُوا فِي مِسَاحَة عَرْضه وَطُوله عَلَى أَقْوَال " قَالَ اُنْفُخُوا " أَيْ أَجَّجَ عَلَيْهِ النَّار حَتَّى صَارَ كُلّه نَارًا " قَالَ آتُونِي أُفْرِغ عَلَيْهِ قِطْرًا " قَالَ اِبْن عَبَّاس وَمُجَاهِد وَعِكْرِمَة وَالضَّحَّاك وَقَتَادَة وَالسُّدِّيّ هُوَ النُّحَاس زَادَ بَعْضهمْ الْمُذَاب وَيَسْتَشْهِد بِقَوْلِهِ تَعَالَى " وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْن الْقِطْر " وَلِهَذَا يُشَبَّه بِالْبَرَدِ الْمُحَبَّر .

فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا (97)

يَقُول تَعَالَى مُخْبِرًا عَنْ يَأْجُوج وَمَأْجُوج أَنَّهُمْ مَا قَدَرُوا عَلَى أَنْ يَصْعَدُوا مِنْ فَوْق هَذَا السَّدّ وَلَا قَدَرُوا عَلَى نَقْبه مِنْ أَسْفَله وَلَمَّا كَانَ الظُّهُور عَلَيْهِ أَسْهَل مِنْ نَقْبه قَابَلَ كُلًّا بِمَا يُنَاسِبهُ فَقَالَ " فَمَا اِسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اِسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا " وَهَذَا دَلِيل عَلَى أَنَّهُمْ لَمْ يَقْدِرُوا عَلَى نَقْبه وَلَا عَلَى شَيْء مِنْهُ.

. قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا (98)

وَقَوْله : " قَالَ هَذَا رَحْمَة مِنْ رَبِّي " أَيْ لِمَا بَنَاهُ ذُو الْقَرْنَيْنِ " قَالَ هَذَا رَحْمَة مِنْ رَبِّي " أَيْ بِالنَّاسِ حَيْثُ جَعَلَ بَيْنهمْ وَبَيْن يَأْجُوج وَمَأْجُوج حَائِلًا يَمْنَعهُمْ مِنْ الْعَبَث فِي الْأَرْض وَالْفَسَاد " فَإِذَا جَاءَ وَعْد رَبِّي " أَيْ إِذَا اِقْتَرَبَ الْوَعْد الْحَقّ " جَعَلَهُ دَكَّاء " أَيْ سَاوَاهُ بِالْأَرْضِ تَقُول الْعَرَب نَاقَة دَكَّاء إِذَا كَانَ ظَهْرهَا مُسْتَوِيًا لَا سَنَام لَهَا وَقَالَ تَعَالَى : " فَلَمَّا تَجَلَّى رَبّه لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا " أَيْ مُسَاوِيًا لِلْأَرْضِ وَقَالَ عِكْرِمَة فِي قَوْله : " فَإِذَا جَاءَ وَعْد رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء " قَالَ طَرِيقًا كَمَا كَانَ " وَكَانَ وَعْد رَبِّي حَقًّا " أَيْ كَائِنًا لَا مَحَالَة .

وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا (99)

وَقَوْله: " وَتَرَكْنَا بَعْضهمْ " أَيْ النَّاس يَوْمئِذٍ أَيْ يَوْم يُدَكّ هَذَا السَّدّ وَيَخْرُج هَؤُلَاءِ فَيَمُوجُونَ فِي النَّاس وَيُفْسِدُونَ عَلَى النَّاس أَمْوَالهمْ وَيُتْلِفُونَ أَشْيَاءَهُمْ. " وَتَرَكْنَا بَعْضهمْ يَوْمئِذٍ يَمُوج فِي بَعْض " قَالَ هَذَا أَوَّل يَوْم الْقِيَامَة ثُمَّ " نُفِخَ فِي الصُّور " عَلَى أَثَر ذَلِكَ " فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا "

تفسير الآيات السابقة:

]حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ[

معاني الكلمات:

من كل حدب: من كل اتجاه، ومن كل مكان مرتفع.

ينسلون: (فعل: ثلاثي لازم) نَسَلَ، يَنْسُلُ، مصدر نُسُولٌ، له معاني عديدة: نَسَلَ الماشي: أَسرع، نَسَلَ فلانٌ: كثُر نَسْلُه، نسَّل الثوبُ: سقطت خيوطُه وانحلّت، نسَّل نسيجًا: فكَّه، حلّ خيوطه., السرعة فى المشى او المسير اى سرعة الوصول للهدف والمراد.

التفسير:

وردت الآية في سورة الأنبياء لتشير ان اقوام يأجوج ومأجوج سوف تخرج لتفسد في الأرض وتثير بها الظلم والطغيان , نلاحظ من خلال الآيات أداة الشرط اذا وجوابها وهم من كل حدب ينسلون , فالتاء تعود الى أمم يأجوج ومأجوج اذا انفتحوا ووصلوا لدرجات من الانفتاح فانهم سوف يستثمرون انفتاحهم لغزو الأمم وسحق الشعوب واثارة الفتن الفساد من خلال انهم سوف يسيطرون على كل مكان مرتفع ومن كل اتجاه من البر والبحر والجو , والذين تميزوا في سرعة انقضاضهم والنزول والسقوط بانتظام وتخفيهم فالآية تعطى إشارات واضحة لا يمكن اغفالها بان خروجهم باخر الزمان يكون منظماً وانه سخرت لهم أشياء ليأتون من كل حدب ومن كل اتجاه وانهم يمتازون بسرعتهم وتخفيهم وانتظامهم ومن هنا يتضح دور الجيوش النظامية التي استخدمت الأجواء لتقوم بعمليات الانزال المنظم للوحدات والجيوش واستخدموا الاساطيل والسفن لياتون من البحر واستخدموا الأماكن المرتفعة للسيطرة على المدن المجاورة لاكتشاف المخاطر . ومن هنا برزت معالم وهوية اقوام يأجوج ومأجوج في آخر الزمان.

:] وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْرًا (83) إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا (84) فَأَتْبَعَ سَبَبًا (85) حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا (86) قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُّكْرًا (87) وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاء الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا (88) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا (89) حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتْرًا (90) كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا (91) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا (92) حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْمًا لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا (93) قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا (94) قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا (95) آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا (96) فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا (97) قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاء وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا (98) [

معاني الكلمات :

أجوج: 1 -مضطرم ، ملتهب ، مشتعل .

المعجم: الرائد

الأَجُوجُ: النيِّر المضيء. المعجم: المعجم الوسيط

أَجَّج: أجج -تأجيجا

1 - أجج النار الهبها . 2 - أجج بين القوم شرا : أوقده ، أشعله . 3 -أجج على العدو: حمل، هجم.

المعجم: الرائد

أجَّجَ : أجَّجَ يؤجِّج ، تأجيجًا ، فهو مُؤجِّج ، والمفعول

• أجَّج الشَّرَّ بينهم : أثاره وأوقده :- أجَّج العداوةَ / الحقد / الفتنة بينهم ، - أجّج ثورةً في الأقاليم .

• أجَّج الماءَ: أجَّهُ، صيَّره شديد الملوحة.

المعجم: اللغة العربية المعاصر

1.: -أجيجُ النَّارِ :-: تَوَهُّجُهَا .

2. : -وَكَانَ أَجِيجُ الحَرِّ قَدْ أَنْهَكَ قُوَاهُ :- : شِدَّة الحَرِّ .

3 . :- بَدَأْتُ أَسْمَعُ أَجِيجَ القَوْمِ مِنْ بَعِيدٍ :- : اِخْتِلاَطَ كَلاَمِهِمْ مَعَ حَفِيفِ مَشْيِهِمْ .

4 . :- أَجِيجُ الماءِ :- : صَوْتُ انْصِبابِ الماءِ .

المعجم: الغني

ماجَ: ( فعل )

ماجَ يمُوج ، مُجْ ، مَوْجًا ومَوَجانًا ، فهو مائج

مَاجَ البَحْرُ : اِرْتَفَعَتْ أَمْوَاجُهُ فِي هَيَجَانٍ ، هَاجَتْ ، اِضْطَرَبَتْ ، مَارَتْ

مَاجَتْ آرَاءُ النَّاسِ : اِخْتَلَفَتْ ، اِضْطَرَبَتْ

مَاجَ النَّاسُ فِي الفِتْنَةِ : اِخْتَلَفُوا ، اِضْطَرَبُوا ، هَاجُوا

مَاجَتْ حَيَاتُهُ فِي الْحَرَكَةِ : فَارَتْ ، غَلَتْ ، دَارَتْ

مَاجَ عَنِ الْحَقِّ : مَالَ عَنْهُ

مَاجَ النَّاسُ : دخل بعضُهم في بعض.

ماجَ يمُوج ، مُجْ ، مَوْجًا ومَوَجانًا ، فهو مائج :-

• ماج البحرُ ثار ، ارتفع ماؤُه وهاج واضطربت أمواجُه :- ماجتِ الفتنةُ : ثارت .

• ماج القومُ :

1 - اختلفت أمورُهم واضطربت ، وازدحموا لكثرتهم :- ماجتِ الجماهيرُ : تحرّكت بشكل متموّج أو صاخب ، - ما إن علموا بازدياد الأسعار حتى هاجوا وماجوا .

2 - دخل بعضُهم في بعض :- { وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ } .

1. المعجم: اللغة العربية حَمِئة: ذات حمأة ( الطّين الأسود )
سورة : الكهف ، آية رقم : 86

المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

المعاصر

حمَأ البئرَ أخرج طينَه الأسود المُنتن: - {وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حمئة } [ قرآن ] .

المعجم: اللغة العربية المعاصر

حمِئَ / حمِئَ على يَحمَأ ، حَمَأً ، فهو حَمِئ ، والمفعول مَحْمُوءٌ عليه :-

• حمِئ الماءُ كثُر فيه الطِّينُ الأسودُ المُنتن فتكدَّر وتغيَّرت رائحتُه.

حمِئ ماءُ النَّهر ، - { تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ } .

• حمِئ فلانٌ على فلانٍ : غضب :- تروَّ ولا تَحْمَأ على صديقك ، - رجلٌ حمِئٌ .

المعجم: اللغة العربية المعاصر

أَحْمَأ: أحمأ -إحماء

1 -أحمأ البئر: ألقى فيها " الحمأة "، وهي الطين الأسود.

المعجم: الرائد

صورة توضح كيف بدت الشمس كعين حمئة وسط الطين الاسود

التفسير:

بَعَثَ كُفَّار مَكَّة إِلَى أَهْل الْكِتَاب يَسْأَلُونَ مِنْهُمْ مَا يَمْتَحِنُونَ بِهِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا سَلُوهُ عَنْ رَجُل طَوَّاف فِي الْأَرْض وَعَنْ فِتْيَة مَا يُدْرَى مَا صَنَعُوا وَعَنْ الرُّوح فَنَزَلَتْ سُورَة الْكَهْف لتقدم إجابات مفصلة وأكثر وضوحاً وأدق تفصيلاً من التوراة والأناجيل , حملت الآيات في جوفها آلاف الحقائق والمعاني , بينت اوصاف ذي القرنين حكمته وملكه وأخبرت أيضا عن اقوام يأجوج ومأجوج ومدى ارتباط هذه الاقوام بالمسيح الدجال في زمن خروجهم الأخير , حيث تمثل هذه الأقوام القوى المادية الملموسة للدجال وسوف يأتي تفصيل ذلك لاحقاً , وبالرجوع الى الآيات يقول تعالى " إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا (84) فَأَتْبَعَ سَبَبًا (85)" , أي ان مكن الله عز وجل الملك العادل الصالح ذي القرنين الذى امتاز بالعدل والحكمة والانصاف والأخذ بالأسباب كان ذلك سبب في اتساع حدود ملكه وإمبراطورتيه .

حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا (86) قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُّكْرًا (87) وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاء الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا (88)
تبين الآيات اتساع ملك الملك ذي القرنين وتحدد الحدود الجغرافية لتلك المملكة العظيمة , حتى وصلت الى الغرب ومغيب الشمس اى الى ابعد نقطة من الغرب , ومع اخذه بالأسباب وصعوبة ووعورة التضاريس حتى وصل الى مكان اكثر وعورة ملئ بالأدغال والطين الأسود حتى بدت له ان مغيب الشمس عند تلك المنطقة حيث بدت له ان عين الشمس تغرب في تلك المنطقة التي يصعب الوصول اليها على مد بصره ,فأعطت الآيات لنا صورة متكاملة توضح جغرافية المكان الذى وصل اليه ذي القرنين , ليجد هناك امة تعيش بعيدة عن وحدانية الله عز وجل فجاء السؤال له بان يعذب او ينصحهم لطريق الصواب والهداية فجاءت إجابة ذي القرنين التي اتسمت بالحكمة والمعرفة حيث بينت مدى ارتباط تلك الملك بالله عز وجل ومدى عدله بانه لا يظلم أحدا ً لنصل الى حقيقة ان هذا الملك كان ملك عادل لذلك نال رضا الشعوب والأمم وكبرت مملكته , وانه كان رجلاً صالحاً موحدا ً يحمل قيم إنسانية عظيمة تدلل انه اتبع اثر نبي من انبياء وانه كان يؤمن بالثواب والعقاب والرجوع الى الله عز وجل .

ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا (89) حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتْرًا (90) كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا (91) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا (92) حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْمًا لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا (93) قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا (94)

تتكلم الآيات عن اتساع ملك ذي القرنين حتى بلغ اقصى مكان بعيد عن مركز مملكته نحو الشرق حتى وصل الى مشرق الأرض حتى وجد اقوام بدائية تعيش هناك , ثم سلك طريقا اخر ومع اخذه بالأسباب التي تحول وتعيق وصوله الى سلسلة جبلية وحين بلوغه للمكان وجد قوما او امة تختلف ثقافتهم ولهجتهم عن بقية شعوب الملك وطلبوا منه ان يضع حاجز يحمى ديارهم من غزوات وهجمات اقوام يأجوج ومأجوج التي كانت تفسد في الأرض وتنهب الثمار والحرث وتسرق وتهيمن عليهم .

قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا (95) آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا (96) فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا (97) قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاء وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا (98)

استجاب الملك العظيم ذو القرنين لطلبهم وطلب منهم ان يعينوه ويساعدوه في بناء السد الذي بناء على جانبي جبلين، ونظراً لإرتفاع رطوبة المكان ووعورة التربة، أشار الملك ذي القرنين بأن يجمعوا الحديد لبناء السد

وان يشعلوا به الناس حتى يصبح أكثر متانة وأكثر قوة حتى وصل الردم الى حافتي الجبل، ونظرا لرطوبة المكان وهطول الامطار الغزيرة فان هذا السد يكون أكثر عرضه للتآكل والصدى فأشار ان يأتوه قطر النحاس المذاب ليصقل الحديد ويحميه من الصدى والتآكل، فأصبح هذا السد حاجزا منيعا لا تستطيع اقوام يأجوج ومأجوج اجتيازه او نقبه، ثم أخبر الملك ذي القرنين القوم بأن هذا السد ليس خالد او أزلي وانه سيأتي يوما ليزول هذا السد الذي كان رحمة لتلك القوم من هجمات قبائل يأجوج ومأجوج.

مجموعة استدلالات على ضوء الآيات القرآنية

صفات وسمات أقوام يأجوج ومأجوج:

1- السرعة في الانقضاض على العدو.

2- القتل من أجل المال.

3- النهب والسرقة.

4- القوة والصلابة في القتال.

5- القدرة على التخفي.

6- السيطرة على الأماكن المرتفعة.

7- الهيمنة على الشعوب.

8- قتالهم في جماعات موحدة ومنظمة.

9- تهجير الشعوب وطردها.

10- تفريق الشعوب بهدف السيطرة عليهم.

11- مفاجأة العدو والخروج من كل مكان واتجاه.

12- القدرة على استثمار الحروب لصالحهم.

13- القدرة على التخفى وعدم اظهار قوتهم في حالة الضعف.

14- الموج بالناس وغرس الفتن.

15- كانت اقوام وثنية لا علاقة لها بالدين.

صفات الملك ذو القرنين :

1- حاكم عادل.

2- محبوب لدى شعوب مملكته.

3- اتساع حدود مملكته من الغرب الى الشرق.

4- الحكمة والأخذ بالأسباب.

5- كان رجل صالح مؤمناً بالله وموحداً به .

6- لم تكن غايته التوسع من اجل الملك وانما لنشر التوحيد.

7- كان على درجة كبيرة من الصلة بالله عز وجل.

8- الاصغاء لأراء قومه وسماع قولهم.

9- كان يحمل الكثير من القيم الإنسانية.

10- كان على درجة كبيرة من الدهاء والمامه ببعض العلوم.

11- كان رحيما بالناس لا يظلم أحد.

12- نتاج اعماله لم تكن بسبب فكر ما وانما كانت نتيجة اتباعه لأثر نبي من انبياء الله صار على نهجه.

v جغرافية المكان الذي بنى فيه الملك ذي القرنين السد:

1. المكان مليء بالوحل والطين الأسود.

2. يوجد مجموعة من السلاسل الجبلية بتلك المنطقة.

3. المنطقة دائمة الامطار وارتفاع نسبة الرطوبة فيها.

4. صعوبة السير والتنقل لوعورة المكان.

5. المنطقة في الاتجاه الشمالي للكرة الأرضية لتشابه التضاريس.

باب ذكر اقوام يأجوج ومأجوج في سورة الأنبياء:

وردت الآية الكريمة ]حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ[ في سورة الأنبياء لتبين لنا ان اقوام يأجوج ومأجوج حالة متكررة وهى بمثابة انذار الهى للأمم التي ابتعدت عن التوحيد او اصبح هناك خلل في ايمانها , فهناك كثيرا من الاقوام الغازية التي تنطبق عليها سمات وصفات اجوج ومأجوج ,والتي عاثت في الأرض فسادا ولكن يجدر التنويه ان هذه الحالات ليست كالخروج الأخير باخر الزمان لأقوام يأجوج ومأجوج , ولاشك ان العالم اجمع لا ينكر فضل المسلمين في رد هجمات التتار والمغول على الأمم الأخرى , وكانت تلك الهجمات إشارة انذار للمسلمين بانهم ابتعدوا عن دينهم من خلال ميولهم لبناء القصور والجواري وتركوا الهدف الاسمى وهو نشر التوحيد في شتى بقاع الأرض , ثم تتكرر الحالة عندما اهتم المماليك بفنون العمارة والبناء وصراعات السلطة وعوامل ضعف كثيرة أدى ذلك الى الحملات الصليبية المتكررة على الديار الإسلامية , سرعان ما أدرك المسلمين الخطر الداهم والذى يبتلع كل يوم أجزاء من الامة الإسلامية ويسفك الدماء ويثير الظلم , فخرج القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي الذى كان صحوة للامة مرة أخرى .. فهزم الصليبين وأعاد ديار المسلمين، ولم يستعجل القائد صلاح الدين الأيوبي النصر لأنه أدرك ان هناك ضعفا في الأمور الايمانية وان المسلمين بدأوا يهتموا بالماديات والميل الى الدنيا والمتاع أكثر، فكان تعامل هذا القائد مع جيشه في تعزيز الايمان والروحانيات لدى جنده فضل كبير في تحقيق النصر ودرسا مستفاداً للأمة عبر الأجيال، ثم يرجع المسلمين في البعد عن دينهم والميل الى الشهوات والمال والترف فتراجعت الحالة الايمانية للامة الإسلامية من خلال أسباب عديدة اوجزها : كثرة القصور والجواري ,والاستمتاع بالموشحات, وقتل ونفى العلماء ,واضطهاد الشعوب, وفرض وجباية الضرائب الباهظة الثمن , رجال الدين الذين اصبحوا بقبضة السلطان وبوق له فاصبحوا عملهم كوظيفة وليس خالصا لله تعالى ,

مراحل خروج يأجوج ومأجوج عبر التاريخ حصرت في سبع خروجات، سوى الخروج الأخير قرب الساعة، منطلقين من مواطنهم في منغوليا، وإن تنوعت أسماؤهم في كل مرة. فقال:

(عرفت سلالة يأجوج ومأجوج لدى خروجهم على إخوانهم وأبناء عمومتهم بأسماء متعددة:

ـ فعرفوا عند الآشوريين في القرن السادس قبل الميلاد باسم السيكيثيون Scythians .

ـ وسماهم الصينيون في القرن الثالث قبل الميلاد باسم هسيونغ ـ نو Hsiun-nu .

ـ وسماهم الأوربيون في القرن الرابع الميلادي باسم الهون Hun .

ـ وعرفوا عند المسلمين والصينيين والأوربيين في القرن الثالث عشر الميلادي باسم المغول والتتار).

المرجع

" يأجوج مأجوج، فتنة الماضي والحاضر والمستقبل ص5.

v باب ذكر يأجوج ومأجوج في سورة الكهف

ورد ذكر أقوام يأجوج ومأجوج في سورة الكهف بشكل أكثر وضوح وتفصيل حيث تكلمت الآيات كما ذكرنا عن صفاتهم ومفاسدهم وهيمنتهم على الشعوب والأمم , وكما نعلم ان بسورة الكهف وردت إشارات قرآنية تكلمت عن فتنة الدجال في أوائل سورة الكهف وأواخرها فالسؤال الذى يتبادر الى أذهانكم الان هو ما طبيعة العلاقة بين أقوام يأجوج ومأجوج وفتنة المسيح الدجال ؟ ولما تكلمت الأيات بكل وضوح عن اقوام يأجوج ومأجوج بينما في باب ذكر فتنة الدجال ذكر دلالات عن الفتنة ومن يقودها وكيفية نهايتها؟ , وردت الايات الكريمة التي عن اقوام ياجوج بتفاصيل دقيقة وعميقة تم الاستدلال من خلالها عن صفاتهم وسماتهم وأماكن تواجدهم وقد يتبادر لدى القارىء عدة تساؤلات أهمها لماذا ورد ذكر اقوام ياجوج وماجوج في سورة الكهف ؟ للإجابة على هذا السؤال علينا فهم دقائق سورة الكهف وعن ماذا تتكلم بشكل اكثر عمقا وفهما , أشار الرسول عليه الصلاة والسلام الى سورة الكهف لكى نفهم ونعى فتنة الدجال ونجتنبها , بعض الاحاديث النبوية التي تتكلم عن فضل سورة الكهف وتوضح ماتحمله هذه السورة من معانى عظيمة تربطنا بالماضى والحاضر والمستقبل ,عن قيس بن عباد عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بينه وبين الجمعتين " أخرجه الحاكم ثم قال هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه

عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال " من قرأ أول سورة الكهف وآخرها كانت له نورا من قدمه إلى رأسه ومن قرأها كلها كانت له نورا ما بين السماء والأرض " انفرد به أحمد

عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " من قرأ العشر الأواخر من سورة الكهف عصم من فتنة الدجال " ورواه مسلم أيضا

عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف. عصم من الدجال " رواه مسلم

على ضوء الاحاديث النبوية يتضح فضل سورة الكهف فهى نور الهى ممتد من الجمعة الى الجمعة وان فهمها وقراءة معانيها ولب اسرارها عصمة من الدجال وفتنته , فهى مفتاح عظيم أشار اليه الرسول لفهم الماضى والعيش في الحاضر واستشراق المستقبل نستطيع من خلالها الاستدلال والفهم الصحيح لطبيعة الفتن والمؤامرات التي تحيط بالأمة الإسلامية وكشف القناع عن كثير من الوجوه التي تعمل في الخفاء ,السؤال الاخر الذى قد يتبادر على أذهان القارئ ما علاقة اقوام يأجوج ومأجوج بالدجال ؟

إن العلاقة ما بينهما علاقة تكاملية كعلاقة الروح والجسد لا ينفصلان وكلاهما مكمل ويحتاج الاخر، تكلمت الآيات في سورة الكهف عن فتنة الدجال بشيء من الرمزية ولم تورد لفظ الدجال وانما اشارت الأيات الكريمة بقوله تعالى

"وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا * مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِبًا " صدق الله العظيم . هذه الإشارات تتحدث عن الدجال ودعوته واتساعها وسرعة انتشارها مع ممارسة الأكاذيب بينما وردت الايات بصريح العبارة لفظ ياجوج وماجوج كما بقوله تعالى في الاية الكريمة "· قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا " تكلمت الآيات عن فسادهم وهيمنتهم على الأمم , ولان فتنة الدجال بشقييها الفكرى والمعنوى الغير ملموس تم التعبير عنها باشارات رمزية بينما اقوام ياجوج وماجوج فهى تمثل القوى المادية للدجال لبسط قوته ونفوذه وهيمنته والتي تمثل الشق المادى من فتنة الدجال فلفظ مفسدون في الأرض يشمل جميع أنواع الفساد من قتل ونهب وسرقة ... الخ , وللتوضيح اكثر استطيع ان اضرب لك عزيزى القارىء عدة امثلة فالانسان هيكله المادى يتمثل في جسده واعضائه وهى أشياء ملموسة ومحسوسة بينما الانسان بفكره ووعيه وروحه يمثل الشى المعنوى الغير محسوس او كقطعة نقود الوجه الأول لو مثلنا الوجه المادى لفتنه المسيح الدجال متمثلا باقوام ياجوج وماجوج والوجه الاخر الشق المعنوى يتمثل في عقيدتهم واهدافهم ومعتقداتهم ومخططاتهم , من هنا تبرز العلاقة بين فتنة الدجال وبين اقوام ياجوج وماجوج .
اذكركم بسؤال ذكرته
لماذا تم ذكر اقوام ياجوج وماجوج في سورة الكهف ؟
استطيع ان اوجز الإجابة على شكل نقاط معينة كالتالى :

1- الترابط الزمنى بين ظهور اقوام ياجوج وماجوج وظهور فتنة المسيح الدجال

2- لانها تمثل الوجه المادى لفتنة المسيح الدجال

3- لان سورة الكهف تتحدث عن احداث تاريخية ممتدة للمستقبل وان اقوام ياجوج وماجوج وفسادها ممتد منذ زمن ذو القرنين الى زمن خروجهم ثم زمن نهايتهم .

4- العلاقة بين فتنة الدجال واقوام ياجوج وماجوج بفهمها الصحيح توصلك عزيزى القارىء للفهم الكامل لفتنة الدجال .

5- تبين لنا العلاقة بين سورة الفاتحة القران العظيم والكنز والسبع مثانى وسورة الكهف , حيث يتضح لنا كيف اضلت تلك الاقوام التي انعم الله عليها بشتى النعم والتي اهتدت الى الصراط المستقيم وكيف حق عليها ان تقع في مستنقع الضلالة ومن الضلالة الى غضب الله , هذا الأثر ساتكلم عنه لاحقا حيث سيتم تخصيص باب منفصل يبين تلك الأسباب.

بعد الإجابة على أسباب ذكر اقوام ياجوج وماجوج في سورة الكهف , اعتقد عزيزى القارىء بان تاخدك اللهفة والشوق لفهم من هم اقوام ياجوج وماجوج وماهى مفاسدهم وماهى اثرها أسئلة كثيرة تدور بذهنك ساجيب عليها انشاء الله في الأبواب اللاحقة والتي تحمل في جوفها تفاصيل اكثر لتتضح رؤيتك للحقيقة اكثر .

Gog and Magog mentioned in the Koran

Mention the word Gog and Magog in the Quran in the first two places in Surat prophets, says the Lord of the Worlds

] Even if you open the Gog and Magog They are from every side slipping[

And the second in the AL Cave says the Lord of the Worlds

:] Even when he reached between the two dams was found without them some people hardly understand a word $ They said: 'The centuries that Gog and Magog spoilers in the earth Will make you came out to make us and them dam $ McNee said what the good Lord Voaenoni strongly make between you and them with breaches $ Atoni zapper iron even if equated Alsdwin Blow said, even if you make a fire, said Atoni emptied it in diameter $ What Asitaawa to make him known to him and were able to Naqba $ Said this mercy from my Lord , if my Lord promised to make it Dca came and it was really the promise of my Lord$ And we left each other that day in Limoges and some blowing in the pictures Fjmanahm crowd [

Some commentators interpret the verses of Gog and Magog

1.1-Tafsir Ibn Kathir

84. We established him on earth, and gave him all kinds of means.

85. He pursued a certain course.

86. Until, when he reached the setting of the sun, he found it setting in a murky spring, and found a people in its vicinity. We said, “O Zul-Qarnain, you may either inflict a penalty, or else treat them kindly.”

87. He said, “As for him who does wrong, we will penalize him, then he will be returned to his Lord, and He will punish him with an unheard-of torment.

88. “But as for him who believes and acts righteously, he will have the finest reward, and We will speak to him of Our command with ease.”

89. Then he pursued a course.

90. Until, when he reached the rising of the sun, he found it rising on a people for whom We had provided no shelter from it.

91. And so it was. We had full knowledge of what he had.

92. Then he pursued a course.

93. Until, when he reached the point separating the two barriers, he found beside them a people who could barely understand what is said.

94. They said, “O Zul-Qarnain, the Gog and Magog are spreading chaos in the land. Can we pay you, to build between us and them a wall?”

95. He said, “What my Lord has empowered me with is better. But assist me with strength, and I will build between you and them a dam.”

96. “Bring me blocks of iron.” So that, when he had leveled up between the two cliffs, he said, “Blow.” And having turned it into a fire, he said, “Bring me tar to pour over it.”

97. So they were unable to climb it, and they could not penetrate it.

98. He said, “This is a mercy from my Lord. But when the promise of my Lord comes true, He will turn it into rubble, and the promise of my Lord is always true.”

99. On that Day, We will leave them surging upon one another. And the Trumpet will be blown, and We will gather them together.

Dad of centuries Say I will read to you from a male

God says to His Prophet, peace be upon him "Dad," O Muhammad, "all of centuries" for any experience. We have provided that sent infidels of Mecca to the people of the book asking them to be tested by the Prophet, peace be upon him.

He said the donation bin alarm: was king, but called a centuries because my head were of brass, he said: Some people of the book and said that the king of Byzantium and Persia, and said some of them were in his semi-centuries Sofyan said the Revolutionary for Habib bin Abi constant from Abu parasite, said: asked Ali Radhi God bless him for a century, he said was a slave adviser God Vasahh called his people to God, they beat him on the horn, and he died Vohaah God called his people to God, they beat him on the horn, and he died was called a century, as well as narrated Division denominator ibn Abi suit from Abu parasite heard senior says that he is said but named after a centuries because it reached the east and west of the sun as seen century Wester.

Verily we enabled him into the ground and gave him the cause of everything (84)

And saying, "I made it possible for him in the ground" which gave him a great king possible where all what brought the Kings of empowerment, soldiers and war machines and sieges and the king of the east and west from the ground and condemned his country and subjected him the kings of slaves and his nations of Arabs, Persians and that some of them said that it was named a centuries because the horns of the sun reached Mushargaha and west, and saying, "and We gave him everything a reason," said the son of Abbas and Mujahid and Sa'id bin Jubair and Ikrima and Saddi and Qatada and Dahhaak and other means note also said Qatada, in saying, "and We gave him everything a reason," he said, land houses and their flags, said Abdul Rahman bin Zayd ibn Aslam as saying, "and We gave him everything a reason," said education tongues, said he does not conquer a people only spoke to them, elderberry God is pleased with his reasons any ways and means to open the regions and Alrsatiq and the country and the land and break the enemies and suppress the kings of the earth and humiliate the people of shirk may Otte of everything which it needs to like him a reason and God knows best.

In the selected Hafez al-Maqdisi Luminance of road Qutaiba Abu Awana for fishmonger bin war for Habib bin Hammad he said: I was when Ali may Allah be pleased with him and asked him for a man of centuries how to hit East and the West? He said Hallelujah clouds and mocked him as much as his reasons for the extension of his hand.

] Follow a cause[(85)

Ibn Abbas said, "follow reason" means that the reason the home Mujahid said "follow reason" a house and a road between the East and the West in the novel Mujahid "reason", said both ends of the Earth, said Qatada any follow homes land and landmarks Aldhak said "follow reason" any homes, said Saeed bin Jubair in saying: "follow reason," said the note, and so on and Ikrima said Obaid bin Ali and Saddi said Matar: the effects of landmarks were before.

] Even if it reaches the Moroccan sun, he found sojourned in the eye Hmeh found then some people said oh a centuries either to freshen up and either take them Well[(86)

And he said: "Even if Morocco, the sun was" no Vslk path until he reached the maximum of what exhibits it from the ground in terms of Morocco, a Moroccan land and the access of the sun from the sky Fmtadhir and reminded him of the owners of stories and news of it went into the ground for the sun sets behind it is something that is not real and more so of the myths people of the book and the different Znadegthm and their lying and saying: "the grandfather sojourned in the eye Hmeh" which saw the sun in appearance sets in the sea surrounding this affair both ended up coast sees as sojourned in which they do not depart from the fourth astronomy, which are installed it does not leave him and muddy derivative on one of the two readings of sludge a mud as he says: "I am creating a human being from clay, from black mud" any smooth clay

And saying, "We told you, a centuries either to freshen up and either take them well." This means that God Almighty enabled them and rule them and Ozfarh them, and benevolence, willing killed and enchant if he wishes to or ransoms knew his sack and his faith in his righteousness and his statement.

As he said of the injustice he will torture him and then respond to his Lord Afeezbh punishment Nkera (87)

In saying "The injustice" which continued the infidels and the company with his God will torture him with murder, said Qatada said Saddi was protects them Cowboys copper, which puts them even melt. He said the donation bin alarm was darkness intervened Ojuahm sheds and homes and Tgshahm from all destinations and God knows best. And he said, "and then respond to his Lord Afeezbh punishment Nkera" any severe eloquent and painful Jie In this re-prove and the penalty.

But the one who believed and did righteous hath penalty Beautiful and we will tell him to hurry Yusra (88)

And he said: "The safe" any follow us on what we call him from the worship of Allah alone with no partner "hath penalty Beautiful" in any afterlife when God Almighty, "and we will tell him hurry easier," said Mujahid known.

Then he followed a (89)

God says and then wire a path walked from Morocco to the sun to the opening lines had they passed a nation Gaharham, and overcame and invited them to God Almighty, the obeyed otherwise humiliated and forced Anavhm and violated their money and belongings and use of every nation use by armies to fight the region adjacent to them.

Even when he reached the sun and found it rising on a people does not make them without it Stra (90)

He said at the news the children of Israel that he lived thousand and six hundred years roaming the earth in length and width until he reached the east and west, and what ended up to sunrise from the ground as he says, "and he found it rising on a people for" any nation "did not make them without it Cetera" which do not have a building Aknhm not Tzlhm trees and complicity from the hot sun Saeed bin Jubair said they Hamra Qsara homes ghiran more livelihood of fish as well as we have taken with his story (91)

And saying "well we have taken with his story," Mujahid said Saddi: note any we are familiar with all the conditions of the conditions of his army is no secret we have none of them, although dispersed their nations and stranded land it says "nothing is hidden in the earth or in heaven."

Then he followed a (92)

Almighty says an informant for a century, "and then he followed a" no then wire route from the East.

Even when he reached between the two dams was found without them some people hardly understand a word (93)

Even when he reached between the two dams and two two mountains Mtnaouhan gap between Gog and Magog come out on the country's Turk Vieithon havoc and perish crops and cattle.

They said: 'The centuries that Gog and Magog spoilers in the earth Will make you came out to make a barrier between us and them (94)

"They said: 'The centuries the Gog and Magog spoilers in the earth Will make you came out," son Greg said of the tender from Ibn Abbas, a great reward means they wanted to collect him, including money they give him so that makes him and them dam said Zulkarnain chastity and religion and Salah was intended for good .

McNee said what the good Lord Voaenoni strongly make between you and them with breaches (95)

"What McNee the Lord is better." That is, that God gave me the king and empowerment is good for me who Tjmonh as Suleiman said peace be upon him "Otamdoonna money what God has given me is better than whatsoever" verse and so Zulkarnain, who I am saying is better than who your but helped me strongly any your work and construction machinery.

Atoni zapper iron even if equated Alsdwin Blow said, even if you make a fire, said Atoni emptied it in diameter (96)

"I make between you and them with breaches Atoni zapper iron" and scriptures collection Sberh a piece of it said Ibn Abbas and Mujahid and Qatada, a Kalbannh said each brick weighing quintals Baldmishqi or increase it, "even if equated Alsdwin" any situation in part on some of the foundation, even if he comes in line with the heads of mountains in length and width and differed in the display space and the length of the statements, "said Blow," which fueled the fire until the whole became a fire, "said Atoni emptied it in diameter," Ibn Abbas, Mujahid and Ikrima and Dahhaak and Qatada and Saddi is copper increased each solute he cites the Almighty, saying, "We continued his eye diameter "that looks like a cold inker.

What Asitaawa to make him known to him and were able to Naqba (97)

Almighty says an informant for Gog and Magog they are estimated to go up from this dam is not appreciated on a kilt from the bottom and what was appearing it easier than kilt Negotiable both including suits him, he said, "What Asitaawa to make him known and what they could have Naqba" This is proof that they did not appreciate the kilt is not something from him.

. This is a mercy from my Lord said, If the Lord promised to make it Dca came and was promised Lord really (98)

And he said: "He said this mercy of the Lord," any of what was built by Zulkarnain "This is a mercy from my Lord said," any where made between them and Gog and Magog barrier that prevents them from tampering with the land and the corruption of people, "If the promise of my Lord came" ie if approached promise right "to make it Dca "any Equality Earth says Arab camel Dca if her back flat do not hump her and he says:" when he demonstrated his Lord of the mountain make Dhaka "which is equal to the land and said Ikrima in saying:" If came the promise of my Lord, make it Dca "said a way as" the promise of my Lord really "any creature inevitably.

And we left each other that day in Limoges and some blowing in the pictures Fjmanahm crowd (99)

And he said: "We left some of them," Which of the people that day, any day of your hand this dam and come out of these Vemujon in people, and make mischief on the people of their money and their personal items destroyed the plants. "We left some of them that day in Limoges some," said the first day of Resurrection and then "blowing in the pictures" on the impact of this "Fjmanahm crowd"

Interpretation of the verses quoted above:

] Even if you open the Gog and Magog They are from every side slipping[

Word's meaning:

From every side: from every direction, from every high place.

Slipping: (verb: Three - needed) descendants, sneaks, the source Nsul, has many meanings: the descendants of Walker: faster, descendants of so and so: many descendants, the descendants of the dress: strings crashed and disintegrated, the descendants of tapestry: humorous, solution strings., Speed walking or admin access to any goal to be speed.

Interpretation:

Received the verse in Surat prophets to suggest that folks Gog and Magog will come out to spoil the land , and raise their injustice and tyranny, we observe through the verses condition tool if her answer They are from every side slipping, Valta back to the nations of Gog and Magog , if opened up and reached degrees of openness , they will invest their openness to invade Nations and crush peoples and sedition corruption through they will dominate every high place and from every direction from land, sea and air , and who have distinguished themselves in the speed Angdadhm and get off and falling regularly and Tkhvehm verse given clear signals can not be overlooked that the exit of the last decade is structured and he mocked them things to come from all over and from every direction and they are better , quick and Tkhvehm and attendance and here it is clear the role of the regular armies used the climate for conducting landing organizer of the units and armies and used the fleets and ships to come from the sea and used high places for control of the neighboring cities to discover risks. Hence the folks and the identity of Gog and Magog in the last decade landmarks.

:] Dad of centuries Say I will read to you from a male (83) I made it possible for him in the ground and gave him everything cause (84) follow a cause (85) even if it reaches the Moroccan sun, he found sojourned in the eye Hmeh found then some people said oh a centuries either to freshen and either take them Well (86) said the injustice will torture him and then respond to his Lord Afeezbh punishment Nkera (87) The safe and work righteousness hath penalty Beautiful and we will tell him to hurry Yusra (88) then he followed a reason (89) even when he reached the the sun and found it rising on a people does not make them without it Stra (90) also was taken with his story (91) then he followed a reason (92) even if reached between the two dams was found without them some people hardly understand a word (93) said: O having two horns that Gog and Magog spoilers in the earth Will make you came out to make us and them dam (94) said what McNee the Lord is better Voaenoni strongly make between you and them with breaches (95) Atoni zapper iron even if equated Alsdwin said Blow even if you make a fire, said Atoni emptied the diameter (96) what Asitaawa to make him known to him and were able to Naqba (97) said this mercy from my Lord, if my Lord promised to make it Dca came and was promised Lord really (98) [

Semantics :

Agog: 1 -amadtrm, red-hot, burning.

Lexicon: Major

Alojoj: Shining yoke. Lexicon: Intermediate lexicon

Stoked: stoked -tojaja

1 - fueled fire Alhbha. 2 - has stoked among the folk evil: Ooukdh, fueled. 3 -ojaj the enemy: Download, attacked.

Lexicon: Major

Stoked: fueled fueling, Tojaja, it Majaj, and in effect

• fueled evil , including: exciting and Ooukdh: - fueled hostility / hatred / sedition among them, - fueled a revolution in the regions.

• fueled water: the face, severe salinity Sirah.

Lexicon: contemporary Arabic language

1 .: -ogej fire: -: undimmed.

2.: -okan Ogej free has exhausted his strength: -: extreme heat.

3. : - I began to hear Ogej folk from far away: -: the mixing of words with the swish Mhihm.

4. : - Ogej water: -: voice pouring out water.

Lexicon: Ghani

Mag: (verb)

Mag Limoges, mg, Muga and Mujana, wavy

Mag sea: waves rose in agitation, Hajt, troubled, Mart

Majt people's opinions: varied, troubled

Mag people in the strife: differed, they were troubled, Hegwa

Majt his life in motion: Vaart, GLT, Dart

Mag right: Money him

Mag people: some of them engaged in some.

Mag Limoges, mg, Muga and Mujana, wavy: -

• Mag sea erupted, one hundred and incandescent rose and troubled waves: - Majt sedition: rebelled.

• Mag folk:

1 - differed guardians and troubled, and Ozdhmwa to force change: - Majt masses: moved in a wavy or raucous, - what they learned increasing prices even Hegwa and Magaw.

2 - some of them entered in some: - {and we left each other that day in Limoges some}.

1. Lexicon: Arabic language Hmeh: With sludge (black mud) Surat: Cave, verse: 86

Lexicon: Words of the Koran - See the detailed analysis and interpretation

Contemporary

Sludges well out black mud virosa: - {he found sojourned in the eye Hmeh} [Quran].

Lexicon: contemporary Arabic language

Hmi / Hmi on Ihamo, meat, it Hmi, and the effect Mahmu it: -

• Hmi water in which many black mud virosa Vtcder and changed its smell.

Hmi water of the river, - {sojourned in the eye Hmeh}.

• Hmi so and so so and so on: the wrath of : - Tru Thmo not on your friend, - a man Hmi.

Lexicon: contemporary Arabic language

Ohmo: Ohmo -ahme

1 -ohmo well: he delivered a "sludge", a black mud.

Lexicon: Major

Interpretation:

Infidels of Mecca sent to the People of the Book ask them what they be tested by the Prophet , peace be upon him and they said Slough man Cruising in the ground and the boys knows what is made and the Spirit came down Cave to provide detailed answers and clearer and more precise detail of the Torah and the Gospels, carried the verses combine thousands facts and meanings, descriptions of centuries showed his wisdom and his property was also informed about folks Gog and Magog and how these clans the Antichrist in the last exit, where the clans which represent the physical powers concrete charlatans time will detail that comes later, and by reference to the verses Almighty says , "I made it possible for him to land and gave him everything cause (84) follow a cause (85) " , ie that enabled God Almighty King fair good of centuries who excelled justice, wisdom, fairness and introduction of the reasons was that the reason for the expansion of the limits of his property and Ambratortah.

Even if it reaches the Moroccan sun, he found sojourned in the eye Hmeh found then some people said oh a centuries either to freshen up and either take them Well (86) said the injustice will torture him and then respond to his Lord Afeezbh punishment Nkera (87) The safe is valid and the work hath penalty Beautiful and we will tell him to hurry Yusra (88)
shows verses breadth of the king of the King of centuries and determine the geographical boundaries of that great kingdom, until I got to the west and the sun goes down , that is, to the farthest point from the west, and taking account of the reasons for the difficult and rugged terrain until he reached the more rugged fill the place jungle , black mud even seemed to him that the sun goes down , when the region where seemed to him that appointed the sun sets in that area inaccessible to extend his sight, starts by verses us a complete picture shows a geographical place reached by of centuries, only to find there are a nation living far from the oneness of God Almighty came to question him to be tortured or advise them to the right path and guidance came an answer of centuries marked by wisdom and knowledge where he demonstrated how those relate to the King in God Almighty and the extent of his righteousness that he does not oppress anyone to get to the fact that this king was a fair king so obtained satisfaction peoples, nations and grew up his kingdom, and he was a good man united carries great human values demonstrate that follow after a prophet of prophets and that he believes in reward and punishment and return to God Almighty.

Then he followed a reason (89) even when he reached the sun and found it rising on a people does not make them without it Stra (90) also was taken with his story (91) Then he followed a reason (92) even if reached between the two dams was found without them some people hardly ever understand a word (93) said: O the centuries that Gog and Magog spoilers in the earth Will make you came out to make a barrier between us and them (94)

Speak verses from the breadth of the king of centuries until it reached the far away from his kingdom center somewhere towards the east until he reached the bright ground until he found folks primitive living there, and then wire another path and taking account of the reasons that prevent and hinder his arrival at the mountain range and when it reached the place he found a people or nation culture and dialect different from the rest of the King and asked him to put a barrier protects the home from invasions and attacks folks Gog and Magog, which was corrupt in the land and plundering the fruits and crops and steal and dominate them.

Ma said McNee the Lord is better Voaenoni strongly make between you and them with breaches (95) Atoni iron zapper even if equated Alsdwin said Blow even if you make a fire, said Atoni emptied it in diameter (96) What Asitaawa to make him known and what they could have Naqba (97) That said, mercy from my Lord, if my Lord promised to make it Dca came and was promised Lord really (98)

Great King Zulkarnain responded to their request and asked them to Ieinoh and help him in the construction of the dam construction on the sides of mountains, due to the high humidity place and rugged soil, King of centuries noted that collect iron for the construction of the dam

And igniting its people until it becomes more solid and more powerful even backfill arrived at the edges of the mountain, due to the moisture place and heavy rains, the dam be more prone to erosion and echo, noted that Aotoh diameter copper solute polished iron and protect it from the echo and corrosion, bringing this dam insurmountable barrier does not You folks Gog and Magog passing or a kilt, and then told the king of centuries the people that this dam is not Khaled or eternal and that he will come days to wear off this dam, which was a mercy to those people from the tribes of Gog and Magog attacks.

Group inferences in the light of Quranic verses

The qualities and attributes of folks Gog and Magog:

1. Speed pounce on the enemy.

2. Murder for money.

3. Looting and theft.

4. Strength and rigidity in the fighting.

5. The ability to stealth.

6. Control of the high places.

7. Dominate the peoples.

8. Fight in a unified groups and organization.

9- The displacement of peoples and expelled.

10. Disperse the people in order to control them.

11. Surprise the enemy and out of everywhere and direction.

12. The ability to invest wars in their favor.

13. The ability to disguise and not to show their strength in case of weakness.

14. Wave of people planting sedition.

15- The folks pagan nothing to do with religion.

Recipes King Zulkarnain:

1. Just judge.

2. Loved by the people of his kingdom.

3. Widening the borders of his kingdom from west to east.

4. Wisdom and introduction of the reasons.

5. He was a good man, a believer in God and united it.

6. It was not for expansion than the King, but to spread monotheism.

7. It had a great degree of relevance in God Almighty.

8. Listen to the views of his people and hear as saying.

9- He carries a lot of human values.

10. It had a great degree of savvy and familiarity with some science.

11. Merciful people do not oppress one.

12. The product of his works were not due to the thought, but what was the result of followers of the impact of prophets of God became his course.

v Geographic location, who built the King of centuries dam:

1. The place is filled with black mud and clay.

2. There is a group of mountain ranges that region.

3. Region permanent rain and high humidity in them.

4. Difficulty walking and mobility to the rugged place.

5. Region in the northern direction of the planet to the similarity of the terrain.

Bab said folks Gog and Magog in Surat Prophets:

It received the verse ] Even if you open the Gog and Magog They are from every side slipping[In Surat prophets to show us that the folks of Gog and Magog frequent condition and as my God warning Nations , which moved away from the uniformity or became there a defect in her faith, there is a lot of invading tribes , which attributes apply recipes Agog and Magog, which wreaked havoc but it should be noted that these cases are not the last Kkheroj the last decade for the folks of Gog and Magog, and no doubt that the whole world does not deny preferred Muslims in response Tatars and Mongols attacks on other nations, and the attacks were a warning signal to the Muslims that they got away from their religion through their orientation to build palaces and maids and left the ultimate goal : the deployment of uniformity in various parts of the earth, and then repeated the case when interest Mamluks the art of architecture, construction, power struggles and factors , many weakness led to frequent the Islamic Diyar Crusades, quickly realized that the Muslims imminent danger, which swallows every day parts of the Islamic nation and shed blood and raises injustice, went Muslim leader Saladin , who was an awakening to the nation again .. defeated the Crusaders and returned the lands of the Muslims, not rushing leader Saladin 's victory because he realized that there is a weakness in matters faith and that Muslims began to pay attention to the physical and the tendency to lower and heirlooms more, was treated this leader with his army in strengthen the faith and spirituality have recruited him great credit for winning and a lesson Mstvada of the nation through the generations, then the Muslims is due in the dimension of their religion and the tendency to lust, money and luxury tumbled by faith the situation of the Islamic nation through the many reasons outlined: the large number of palaces and slaves, and enjoy Balmoshat, and killed and denied scientists, and persecuted peoples, imposing and levying heavy taxes the price, the clerics who became the fist Sultan and they became his trumpet as a function of their work and not purely to God.

v Bab said Gog and Magog in Cave

Mentioned folks Gog and Magog in the AL Cave more clarity and detail where the spoken verses as mentioned for their qualities and Mvassadhm and domination of peoples and nations, and as we know that Surat cave contained Koranic references talked about sedition quack in the early Cave to late question that comes to your mind now is what the nature of the relationship between the folks of Gog and Magog and sedition Antichrist? And when I spoke verses clearly for folks Gog and Magog while at the door said sedition Antichrist connotations for sedition and led by male and how to end? , Contained verses from the folks that Gog accurate and in- depth details of the reasoning by which all their qualities and traits and whereabouts have come to the reader several questions why the most important mentioned folks Gog and Magog in the AL Cave? To answer this question , we understand the minutes Cave and why you speak in more depth and understanding, the Prophet advised him blessings and peace to Surat cave in order to understand and mourned sedition Antichrist and Iznnbha, some hadith which speaks about the virtues of Cave explains Mathmlh this Surah of the great meanings bind us to the past the present and the future, Qais bin Abbad Abu Sa'eed that the Prophet , peace be upon him , he said , "Whoever recites Surah Kahf on Friday , light for him from what him and between Friday" directed by the Governor , and this is true attribution interview did not narrate he said

Sahl bin Maaz bin Anas Juhani from his father, the Messenger of Allah, peace be upon him, he said, "who has read the first Cave and most recently was a light from his foot to his head and read the whole has a light between heaven and earth" himself by Ahmad

Abu Darda that the Prophet, peace be upon him said "Whoever reads the last ten days of Surah Kahf will be protected from the temptation of the Antichrist" and also narrated by Muslim

Abu Darda that the Prophet, peace be upon him said, "to save the first ten verses of Surat Al-Kahf. Asm of the Antichrist." Narrated by Muslim

In light of the hadith, illustrated preferred Cave They Noor My God extended from Friday to Friday and understand and read meanings pulp secrets infallibility of the Antichrist and charm, he is a great key indicated by the prophet to understand the past and live in the present and Orientalism future in which we can infer correct understanding of the nature of sedition and conspiracies surrounded Islamic nation and unmask a lot of faces that operate in the rough, the other question that may come to the minds of the reader what is the relationship folks Gog and Magog Dajjal?

The relationship between the two complementary relationship as a relationship spirit and body are inseparable and both complement and need each other, spoke verses in the Cave for sedition Antichrist something of Avatar did not give the word quack, but indicated verses, saying the Almighty

"Portends who said God took the boy * What they have no knowledge nor their parents grew up word that comes out of their mouths that they say only a lie," the great truth of God. These signals are talking about the Antichrist and his call and breadth and speed of deployment with the practice, while the lies contained verses explicitly utter Gog and Magog as saying the Almighty in the verse "· They said : O The centuries that Gog and Magog spoilers in the earth Will make you came out to make us and them dam "spoken verses for their corruption and the domination of the nations, and because the temptation Antichrist Bhqiaha intellectual and moral undisturbed expressed signals symbolic while folks Gog and Magog They represent the forces physical charlatans to extend its power and dominance, which represents the physical part of the charm Antichrist Vlfez spoilers in the ground include all types of corruption , killings, looting and theft ... etc., and to clarify the more I can smite you dear reader several examples Man physical structure is in the body and its members , a concrete things and concrete , while the human idea of consciousness and spirit is the thing Intangibles moral or a piece of the first face money if like us pHYSICAL face sedition Antichrist represented Boqguam Gog and Magog and face the other prong moral is to their faith and their goals and their beliefs and their designs , from here highlights the relationship between sedition Antichrist and the folks of Gog and Magog.
I remind you ask mentioned why it was mentioned folks Gog and Magog in the AL cave?
I can answer in the form outlined certain points are as follows:

1. of the interdependence between the emergence timetable folks Gog and Magog and the emergence of sedition Antichrist

2. Because it represents the physical face of sedition Antichrist

3. Surat because the cave talking about historical events extended for the future and that the folks Gog and Magog and corruption extended long ago Zulkarnain to the time of departure and their end time.

4. The relationship between the Antichrist and sedition folks Gog and Magog correct its understanding connects you dear reader to fully understand the temptation of the Antichrist.

5. Show us the relationship between Al-Fatihah great Koran and treasure and seven cystic and Cave, where it is clear how Adilt those tribes that God has bestowed upon various graces which guided to the right path and how right it has to fall into the quagmire of deception and delusion to the wrath of God, this effect will speak with him Later will be a separate section shows those reasons.

After answering the reasons mentioned folks Gog and Magog in the Cave, I think my dear reader that Takhaddk yearning and the longing to understand who they are folks Gog and Magog and what Mvassadhm and what impact many questions revolve in your mind I will answer them, God in the subsequent sections which carry the combine more details to clear your vision of the truth more .