BREAKING NEWS

About Company

الجمعة، أكتوبر 07، 2016

الباب الثالث | شخصية ذو القرنين





الباب الثالث | شخصية ذو القرنين













اختلف العلماء في تحديد هوية الملك ذو القرنين فهناك رائيين بين جمهور العلماء
الأول : يقول ان الملك ذو القرنين هو الاسكندر الأكبر المقدونى .
الثانى : ان شخصية ذو القرنين تتجسد في الملك الاخمينى الأول كورش الكبير .

الاعتراض ونقد الرأي الأول:

1-              ان فتوحات الاسكندر الأكبر الى الشرق والى الغرب بل امتدت فتوحاته من اروبا نحو الشرق وحوض البحر الأبيض المتوسط.
2-              كانت ديانته وثنية ومعلمه الأكبر ارسطو وهذا ينافى قاعدة صلاحه وقربه من الله عزوجل وفق القواعد والاستدلالات القرانية التي ذكرتها عن سمات شخصية ذو القرنين في الباب الأول .
3-              ليس هناك اى شواهد على انه كان على درجة من القرب والتسامح مع شعوب التي كانت تحت امبراطوريته.


الاخذ بالرأي الثاني: بأن قورش الكبير هو ذو القرنين

دعونا نتعرف أولاً على شخصية هذا الملك لنستدل على صواب وتأكيد الرأي الثاني من خلال صفاته اعماله فتوحاته حكمته.

نبذة عن الملك الأخمينى قورش الكبير:


حياته:
كان في  (529 قبل الميلاد. 600ق م) الشخصية البارزة في تاريخ البشرية كورش الكبير. باسم "أب الأمة الإيرانية"، وكان أول زعيم في العالم أن يشار إليه ب "العظيم". تأسست سايروس الامبراطورية العالمية الأولى -والثانية الإمبراطورية الإيرانية الأسرات (الاخمينيين) -  بعد هزيمة سلالة الوسيطة وتوحيد الميديين مع قبيلة الإيرانية الرئيسية الأخرى، والفرس.


ختم الملك قورش الكبير

نسبه وتسميته

اسم "سايروس" (نقل حرفي للKυρoς اليونانية) هو النسخة اليونانية من العهد القديم-الفارسي kûruš أو Khûrvaš يعني "الشمس تشبه": على خور إسم يدل على "الشمس" و- VAS هو احقة التشابه. في اسطوانة سايروس (أنظر أدناه)، الملك العظيم يعلن أسلافه كملك الفارسي. كان أول زعيم من سلالة الأخمينية الملك Achaemenes من آنشان (ca.700BCE). وقد خلفه ابنه Teispes من آنشان وتشير النقوش أنه عندما توفي هذا الأخير، اثنين من أبنائه المشتركة العرش: سايروس أنا من آنشان وAriaramnes بلاد فارس. وخلفوا من قبل أبنائهم منها: قمبيز الأول وArsames. كان Arsames سلف داريوس الكبير، في حين كان قمبيز والد سايروس العظيم. وكانت Mandane، أم سيروس، ابنة ملك أستياجيس، الذي كان آخر إمبراطور الإمبراطورية الميدية الأسرات (728-550BCE). أصبح كورش ملك انشان بعد وفاة والده في 559 ق م، وفي البداية ساد بأنه ملك تابعة متوسط ​​القبائل الفارسية. أسس إقامته في باسارجاد في فارس، وسط قبيلة باسارجاد، التي تنتمي إلى عشيرة الأخمينية. ولا يعرف سوى القليل من الحياة سايروس 'في وقت مبكر كما تضررت عدد قليل من مصادر معروفة أو فقدت. ووفقا للمؤرخين القدماء، قيل أستياجيس في حلم أن حفيده، الطفل سايروس، من شأنه الإطاحة به. لتجنب هذا أمر أن يقتل الطفل. لكن المسؤول تفويض مهمة أعطى الطفل إلى الراعي بدلا من ذلك. عندما كان سايروس عشر عاما، تم اكتشاف الخداع من قبل أستياجيس، ولكن بسبب الصفات البارزة الصبي سمح له أن يعيش في المنفى مع والدته. ثم ثار سايروس ضد أستياجيس في 554ق م وفي 550ق م  جاء نبوءة صحيح عندما دخلت سيروس اكباتنا (في العصر الحديث همدان)، قهر الإمبراطورية المتوسطة عمليا. على انتصاره على جده أسس حكومة لمملكته الجديدة، وتتضمن كل من النبلاء الميدية والفارسية باعتبارها المسؤولين المدنيين. وهكذا بدأ بناء أول امبراطورية عالمية.


فتوحاته وملكه:


أسس كورش ملك أنشان الإمبراطورية الأخمينية عام 550 ق. م. بعد استيلائه على مملكة ميديا. وفى عهده، الذى دام ما بين عامي  550 إلى  530 ق. م.، امتدت الأراضي الأخمينية من البلقان إلى آسيا الوسطى] و تعتبر الإمبراطورية الأخمينية أكبر إمبراطورية في التاريخ إذ بلغ تعداد سكانها نحو 59 مليون شخص من  إجمالي 112 مليون هم إجمالي سكان العالم وقتها، أى ما يوازى 44% من إجمالي سكان العالم] ففي ذلك الوقت كانت تعد أيضًا الإمبراطورية الأكثر تنوعًا وتعددية في العالم ، إذ جمعت أممًا وقبائل ولغات وثقافات وديانات مختلفة تحت رايتها. وكان التسامح أحد أبرز خصائصها.
استطاع قوروش إعادة وحدة الأسرة الأخمينية وتطلع إلى السيطرة على ميدية وتمكن بذلك من توحيد البلاد الإيرانية ثم انتقل إلى بسط سيطرته المطلقة على عواصم الشرق مستفيداً من الأوضاع الدولية واضطراب الأحوال الداخلية في الدول القديمة. وفي 538 ق.م دخل قوروش بابل فكان ذلك مؤشراً على تغير كبير في عالم بلغ الشيخوخة، والأهم من ذلك أن العالم القديم كان مدركاً لشيخوخته» كما قال أولمستد. وكان يُظن لفداحة الأحداث والتغيرات المتلاحقة، بعد اجتياح الفرس مملكة ليدية [في غربي آسيا الصغرى على بحر إيجه وبعد توغلهم في بلاد الشرق، أن تاريخ الشرق القديم كان يتجه إلى نهايته، لكن المفارقة كانت في تجديد العالم القديم ضمن وحدة سياسية - اقتصادية امتدت من بلاد الهند إلى ليبية وحوض بحر إيجه.

اليكم خريطة توضح
فتوحات كورش الكبير من حدود الهند وأفغانستان شرقا الى حدود ليبيا غرباً اللون الأخضر يوضح مناطق الإمبراطورية الاخمينية في عهد كورش الكبير




تميزت الابراطورية الاخمينية عن غيرها بكونها اول امبراطورية متعددة الجنسيات و الديانات و الثقافات، و كان لمعظم هذه الثقافات دور حضاري كبير.
واصل الاخمينيون حملاتهم لتوسعة امبراطوريتهم و قاموا بضم بابل و ليديا و مصر ليكونوا بذ'لك قد اقاموا اكبر امبراطورية يشهدها التاريخ انذاك.
بعد هذا الانتصار الحاسم قام كورش الكبير بتأسيس امبراطوريته و التي تعد الثانية إيرانياً و الأولى فارسياً.
مثلت الإمبراطورية الفارسية الأخمينية بالفعل مملكة عالمية» ورثت المثل الأعلى القديم للمملكة التي كانت تضم جهات العالم الأربع، وهو المثل الأعلى الذي كان يتطلع إليه ملك سومر وأكّد وبابل وأشور. وقد جعله الملوك الأخمينيون واقعاً ملموساً بتوحيد معظم الشرق القديم تحت سلطانهم، إلا أن الغرب الناشئ على أطراف المتوسط بقي خارج هذه المحصلة، بل إنه قاوم الدخول فيها، كما حدث في الحروب الميدية التي نشبت بين الفرس والهلينيين، وهو ما ترتب عليه صراع حاسم حمل نتائج خطيرة للعالم القديم كله.
ولم يأت توحيد الشرق القديم على أيدي الأخمينيين فجأة إذ كان الكيان السياسي لدول الشرق القديم قد تضخم واتسع حتى بلغ مرحلة المملكة المركزية الكبرى، وعندما وصل إلى درجة عجز فيها عن المحافظة على ما بلغه من تماسك تغلبت الأطراف على المركز، فالدول القديمة التي كانت لها الغلبة والسيادة في السابق أصابها الضعف والوهن على مر السنين نتيجة للحروب والصراعات والأزمات المتلاحقة والعنف والكوارث مما أدى إلى تقويض أسس النظم التي كانت قائمة وإلى إتاحة الفرصة لدخول عوامل تاريخية فعّآلة حملتها دائماً شعوب الجبال والسهوب والبوادي المحيطة بالسهول وأحواض الأنهار حيث كانت تقوم دول الشرق القديم وترتفع مدنه وتشمخ حضاراته الأولى.

ولقد نجم عن انتقال مركز الثقل السياسي من العواصم التاريخية المعروفة على الفرات ودجلة إلى سوسة ومدن أخرى وراء جبال زاغروس، توسيع حدود المشرق القديم لتتصل بالعالم الهندي من جهة وبالغرب الأوربي عند المضايق الواصلة بين البحرين الأسود وإيجه من جهة أخرى. وأطال قيام الإمبراطورية الأخمينية عمر الشرق قرنين آخرين في وحدة سياسية - اقتصادية هشّة تفككت أجزاؤها المكونة بعد ذلك تباعاً قبل أن يقع الصدام العسكري الذي قاد الهلِّينيين إلى بلاد الشرق الضعيف والمنهار.
اعتمد الفرس على خبرة الفينيقيين لصناعة السفن، و كان طول السفن الفارسية يصل الى 40 متر و عرضها 6 امتار، مساحة كافية لحمل 300 جندي اخميني
عرفت الجيوش الاخمينية بانها جيوش برية، حتى القرن الخامس قبل الميلاد حيث قرر الملوك الاخمينيون ان يضيفوا اساطيل بحرية الى قواتهم.
عام 480 ق.م. نسبة سكان الامبراطورية الاخمينية كانت 44% من اجمالي سكان العالم. حسب موسوعة Guiness هي اعلى نسبة سكان لأي امبراطورية في التاريخ.
في بداية العهد الاخميني قام الفرس بإبتكار طرق لربط التجارة ما بين آسيا الكبرى و اوروبا تسمى ب"طرق الحرير".

ميثاق قورش


تميز كورش إلى حد كبير عن باقى ملوك عصره بطريقة حكم مختلفة. فقد أنشأ كيانًا سياسيًا جديدًا وهو الإمبراطورية وكان لا بد له من تعزيز المبادئ الاجتماعية التي من شأنها ترسيخ النظام الجديد ودعم استقراره. تبنى التسامح واحترام معتقدات الآخرين وتقاليدهم وأعرافهم كركائز لسياساته، مما أكسبه احترام وتقدير كافة الشعوب الخاضعة لحكمه وفى الوقت نفسه ضمن استقرار إمبراطوريته العالمية. وبعد غزوه بابل، قدم كورش نفسه على أنه محرر الشعوب وأنه أفضل خلف للملك المهزوم وليس غاز. لم يرغم الشعوب التى أخاضعها لحكمه على تغيير دياناتها أو معتقداتها، ، وخير دليل على ذلك أنه اتخذ تدابير لدعم السكان المحليين، مثل السماح لليهود بالعودة إلى موطنهم الأصلى "يهوذا" ومساعدتهم على إعادة بناء الهيكل فى أورشليم. فقد سعى إلى إرساء الاستقرار السياسى والنظام والسلام فى إمبراطوريته المتنامية الأطراف والتى تتسم بتنوع سكانى وإثنى وعقائدى واسع]  وتعد وثيقة أسطوانة كورش  هى البرهان الحى على أن كورش من بناة الأمن والاستقرار ورسول السلام في العالم  والتى سطر عليها التالى:


"كانت قواتى تجوب بسلام بابل، ولم يكن لسومر وأكاّد ما تخشاه. حرصت على توفير الأمان في المدينة وحماية مقدساتها. أما سكان بابل، الذين عاشوا قهرًا لم يكن يجب أن يعيشوه، فقد هدأت من روعهم وحررتهم وحطمت قيودهم".
تشير مصادر عبرية وبابلية تاريخية إلى كورش على أنه مصلح ومحرر الأراضى التى كانت خاضعة لحكام ينقصهم الكفاءة  لم يحظوا برضى الشعب والآلهة. والأهم أن كورش نهج  أسلوبا و سلوكًا مختلفين تجاه التسامح الدينى فى المنطقة. وحرص الأباطرة الأخمينيون الذين خلفوه مثل قمبيز وداريوس على اتباع نهجه وسياساته وسمحوا للساطرافيات (أى مقاطعات الإمبراطورية الأخمينية) بالمحافظة على قوانينها وقيمها الدينية والثقافية. وأدى التسامح الدينى إلى تعزيز استقرار الإمبراطورية الأخمينية السياسى ونجاحها.
يعتقد كثير من الباحثين أن سياسات كورش مستقاه من التعاليم الزرادشتية". ولكن هنا يجب الإشارة إلى الاعتبارات السياسية لعبت دورًا مهمًا في رسم كورش لسياساته. فإدارة أراضى الإمبراطورية الأخمينية الواسعة بشكل يضمن استقرار حكمه ويحول دون نشوب ثورات حتمت على كورش اتباع استراتيجية قائمة على إيديولوجية مكّنته من التعاون مع النخب المحلية. وتُعد رغبة كورش فى تحقيق ذلك أحد الأسباب الرئيسية لاعتماده سياسة سمحت بالمحافظة على الأعراف المحلية وعدم المساس بها بأى شكل من الأشكال، كما جعلته يبدوا الحارس الأمين لكل المعابد والمقدسات. ونجح كورش في استقطاب رجال الدين والنخب المحلية وإدماجهم فى النخبة الحاكمة الجديدة. وأمّن كورش أيضًا استقلالية سياسية محلية محدودة بحيث عاد ذلك عليه بالنفع.
كتب المؤرخ الإغريقى العظيم هيرودوتس عن كورش قائلا: إن الإيرانيين كانوا يعتبرون كورش بمثابة "الأب" لأنه كان حاكمًا رحيما قدم كل الخير لأتباعه] والمؤرخ والجندى الإغريقى زينوفون ،  تناول فى كتابه "سايروبايديا" فى مطلع القرن الرابع ق. م.، سيرة كورش ومعتقداته بصفته حاكمًا مثاليًا ومتسامحًا. حيث أشاد بكورش قائلا: "لا يوجد رجل آخر فى العالم غير كورش، استطاع أن يطيح بإمبراطورية، وعلى الرغم من ذلك يتوفى ملقبًا بالأب من قبل الشعوب التى أخضعها لسلطته. فمن الواضح أن مثل هذا اللقب يُمنح لشخص يعطى ولا يأخذ".] واعتبرت الشعوب التي اعتادت اساليب الحكم الهمجية التي اشتُهرت بها الإمبراطوريتان الآشورية الحديثة والبابلية الحديثة سياسة كورش المتمثلة فى "التسامح المتناهى القائم على احترام الأفراد والمجموعات العرقية والديانات والممالك القديمة الأخرى" سياسة تتسم بالثوروية .
وبعيدا عن سياساته الدينية، أنشأ كورش إدارة لامركزية لإمبراطوريته. ومنح استقلالية محدودة وحرية للوحدات الفرعية الإدارية المعروفة باسم الساطرافيات (ساطرافية)، التى كانت بدورها مقسمة إلى وحدات فرعية أصغر على رأس كل واحدة منها حاكم. وتمتعت الوحدات الفرعية أيضًا باستقلالية فى مجالات متعددة بما فيها الشئون الدينية.
لم يؤسس كورش الأكبر نظامًا سياسيًا غير مسبوق فحسب، بل قدم للشعوب التى حكمها علاقة غير مسبوقة أيضا مع حاكمهم  تقوم على عمل الخير. فطريقة تعامله مع الشعب البابلى والشعب اليهودى أبقت ذكراه كحاكم خيِّر حية لدى الشعوب.] وسمحت سياسة كورش للتسامح الدينى المسجلة فى أسطوانته التى تحمل اسمه، للمهجرين بالعودة إلى أوطانهم وترميم مقدساتهم. ومع أن أسطوانة كورش لا تذكر اليهود بالاسم، إلا أن الروايات الإنجيلية تؤكد أن اليهود كانوا من بين الشعوب التى قام كورش بتحريرها. فقد حكم كورش أراضٍ واسعة متعددة الأعراق وكانت أصول الحكم السليم تستوجب أن يسمح لمختلف الأمم بعبادة آلهتها وممارسة شعائرها واحتفالاتها الدينية. وقد ساهمت سياسته القائمة على التسامح الدينى إلى حد كبير فى نجاحه فى إنشاء الإمبراطورية الأخمينية.
وتوثق أسطوانة كورش قراره بالسماح للشعوب المهجّرة على غرار اليهود بالعودة إلى وطنها: "أكاد، أرض إشنونة، مدينة زمبان، مدينة ميتورنو، دير، وصولاً إلى حدود أرض غوتى، وأعاد المزارات الواقعه عبر نهر دجلة، التي أُهدرت مقاماتها، والآلهة التى كانت توجد هناك. جمعتُ شعوبها كافة وأعدتهم إلى أوطانهم، وبأمر من الآله العظيم مردوخ، تم اعادة جميع آلهة أرض سومر وأكاد التى نقلها نبونيد إلى شوانا، مما أثار غضب إله الآلهة، اعدتها جميعا سالمه إلى مواطنهم، وإلى المقدسات التي تجعلهم سعداء".[
وبشكل عام يمكن أن نقول أن ميثاق أسطوانة كورش تتضمن ثلاث رسائل منفصلة ومهمة، أولها أنها تؤسس للمساواة  بين جميع الأعراق ومختلف الألسنة والأديان. ثانيا تسمح لأسرى بابل بالعودة إلى وطنهم وبإعادة الآلهة إلى مقدساتها وإعادة بناء المعابد التى تم تدميرها. وأخيرا عودة اليهود إلى يهوذا وإعادة بناء هيكلهم،  حيث أوصت وثيقة كورش بإعادة بناء المعابد البابلية وإعادة الآلهة المحلية إلى مقدساتها وإزالة الآلهة المفروضة على السكان المحليين من المزارات المحلية.
تأتى وثيقة أسطوانة كورش فى إطار تقليد كان قائمًا في بلاد ما بين النهرين قبل غزو كورش لبابل. وبموجب هذا التقليد، كان الملوك يستهلون حكمهم بإعلانات عن الإصلاح.ومن الأمثلة على هذا التقليد إعلان أوروكاجينا، حاكم لكش عام 2350 ق. م.، وقرارت أورنامو وحمورابى. وتم العثور على أسطوانة كورش فى حفريات أثرية فى بابل، العراق، عام 1879، وحُفظت فى المتحف البريطانى منذاك. وهى تُعتبر الوثيقة الأولى لحقوق الإنسان. وقد تُرجمت إلى اللغات الرسمية الست في الأمم المتحدة،وقدم النظام البهلوى نسخة منها إلى الأمم المتحدة كهدية. وتعرض حاليا في مقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك .
تركت سياسات كورش القائمة على التسامح والعدالة والحرية الدينية أثرًا لدى الكثير من القادة  سواء خلال حياته أوبعد مماته. والهمت سيرته كما جاء فى "سايروبايديا" قادة بارزين على غرار الإسكندر الأكبر.
وحتى اليوم يُعتبر كورش الأكبر أحد أكثر القادة تأثيرًا على مدى التاريخ. ففى عام 1992، احتل المرتبة 87 في كتاب "الخالدون مائة: ترتيب أكثر الشخصيات تأثيرًا فى التاريخ"
صرحت شيرن عبادى عند استلامها جائزة نوبل للسلام فى العاشر من ديسمبر عام 2003 قائلة:
 "أنا إيرانية. أنا سليلة كورش الأكبر، الإمبراطور الذى أعلن في أوج سلطته منذ 2500 سنة أنه..."لن يتولى الحكم إذا كان ذلك مخالفًا لإرادة الشعب". وتعهد بألا يرغم أى شخص على تغيير ديانته وصان حرية الجميع.  وثيقة كورش الأكبر إحدى أهم الوثائق فى تاريخ حقوق الإنسان".

Share this:

 
Copyright © 2014 Earn money. Designed by OddThemes